الخميس، 18 نوفمبر 2010

ماهي آية الكرسي


تُسمى الآية ( 255 ) من سورة البقرة بآية الكُرسي لإشتمالها على كلمة " كُرْسِيُّهُ " و الآية هي :
﴿ اللّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ [1] .
لكن هناك قول آخر يقول بأن آية الكرسي هي مجموع هذه الآية مع الآيتين التي تليها ، و هما :
﴿ لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ * اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْلِيَآؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ [2] .
و قال العلامة المجلسي ( قدَّس الله نفسه الزَّكية ) : " و الأشهر في آية الكرسي إلى ﴿ ... الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ [3] ، و قيل إلى : ﴿ ... خَالِدُونَ [4] " [5] .
و ذكر الشيخ الطوسي ( رحمه الله ) في كتابه الأمالي : " أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، قال حدثنا عبد الله بن أبي سفيان أبو محمد القرشي الشعراني إملاء من أصل كتابه بالموصل ، قال حدثنا إبراهيم بن عمرو بن بكر السكسكي ، قال حدثنا محمد بن شعيب بن شابور القرشي ، قال حدثنا عثمان بن أبي العاتكة الهلالي ، عن علي بن يزيد أنه أخبره أن أبا عبد الرحمن القاسم بن عبد الرحمن أخبره عن صدي أبي أمامة الباهلي ، أنه سمع علي بن أبي طالب (صلوات الله عليه ) يقول : " ما أرى رجلا أدرك عقله الإسلام و ولد في الإسلام يبيت ليلة سوادها " .
ـ قلت و ما سوادها يا أبا أمامة ؟
قال : جميعها ـ .
حتى يقرأ هذه الآية : ﴿ اللّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ... [6] ـ فقرأ الآية إلى قوله : ـ ﴿ ... الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ [7] .
ثم قال : " فلو تعلمون ما هي ـ أو قال ما فيها ـ لما تركتموها على حال ، إن رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) أخبرني قال : أعطيت آية الكرسي من كنز تحت العرش و لم يؤتها نبي كان قبلي .
قال علي ( عليه السَّلام ) : " فما بتُ ليلة قط منذ سمعتها من رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) حتى أقرأها " .
ثم قال : " يا أبا أمامة ، إني أقرؤها ثلاث مرات في ثلاثة أحايين من كل ليلة " .
فقلت : و كيف تصنع في قراءتك لها يا ابن عم محمد ( صلى الله عليه و آله ) ؟
قال : " أقرؤها قبل الركعتين بعد صلاة عشاء الآخرة ، فو الله ما تركتها مذ سمعت هذا الخبر عن نبيكم ( عليه السَّلام ) حتى أخبرتك به " .
قال أبو أمامة : و والله ما تركت قراءتها مذ سمعت هذا الخبر من علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) حتى حدثتك ـ أو قال أخبرتك به ـ .
قال القاسم : و أنا ما تركت قراءتها كل ليلة منذ حدثني أبو أمامة بفضلها حتى الآن .
قال علي بن يزيد : و أخبرك أني ما تركت قراءتها كل ليلة مذ حدثني القاسم في فضلها .
قال ابن أبي العاتكة : فما تركت قراءتها في كل ليلة مذ بلغني في فضل قراءتها ما بلغني .
قال ابن شابور : و أنا ما تركت قراءتها في كل ليلة منذ بلغني عن رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) قوله في فضل قراءتها .
قال إبراهيم بن عمرو بن بكر : و أنا فما تركت قراءتها منذ بلغني هذا الحديث عن رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) .
قال أبو محمد عبد الله بن أبي سفيان : و أنا فما تركت قراءتها منذ كتبت هذا " [8] .
[1] القران الكريم : سورة البقرة ( 2 ) ، الآية : 255 ، الصفحة : 42 .
[2] القران الكريم : سورة البقرة ( 2 ) ، الآية : 256 و 257 ، الصفحة : 42 .
[3] القران الكريم : سورة البقرة ( 2 ) ، الآية : 255 ، الصفحة : 42 .
[4] القران الكريم : سورة البقرة ( 2 ) ، الآية : 257 ، الصفحة : 43 .
[5] بحار الأنوار ( الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار ( عليهم السلام ) ) : 84 / 98 ، للعلامة الشيخ محمد باقر المجلسي ، المولود باصفهان سنة : 1037 ، و المتوفى بها سنة : 1110 هجرية ، طبعة مؤسسة الوفاء ، بيروت / لبنان ، سنة : 1414 هجرية .
[6] القران الكريم : سورة البقرة ( 2 ) ، الآية : 255 ، الصفحة : 42 .
[7] القران الكريم : سورة البقرة ( 2 ) ، الآية : 255 ، الصفحة : 42 .
[8] يراجع : الأمالي : ( المعروف بأمالي الطوسي ) : 508 ، المجلس الثامن عشر ، للشيخ أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي المولود سنة : 385 هجرية بخراسان ، و المتوفى سنة 460 هجرية بالنجف الأشرف ، الطبعة الأولى ، سنة 1414 هجرية ، دار الثقافة ، قم / إيران .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق